عندما نأتي للحديث عن الشهادة من نافذةٍ أخرى، هي من جانب: فوز عظيم ومهم، ومن جانبٍ آخر: في إطار التربية الإيمانية والالتزام الإيماني، ينبغي أن يصل الإنسان في التزامه الإيماني وفي تربيته الإيمانية إلى مستوى الاستعداد التام للتضحية في
الشهادة في سبيل الله: هي التضحية بالحياة في سبيل الله “سبحانه وتعالى”، ومعنى ذلك: من أجله، وفق التوجيهات التي رسمها، وفي الموقف الحق
والشهداء هم في هذه المدرسة المعطاءة والعظيمة والمهمة والأخلاقية هم أساتذة، نتعلم منهم السمو الروحي والأخلاقي، نرى فيهم الواقع التطبيقي، عندما حملوا تلك الروحية، عندما حملوا تلك الأخلاق وتلك القيم،
فإذاً فضيلة عظيمة، منزلة رفيعة، درجة عالية، وحين قال الله -سبحانه وتعالى-: {وَلَا تَحْسَبَنَّ} ليوجِّه الخطاب إلى نبيه -صلوات الله عليه وعلى آله- وإلينا نحن، إلى كل مسلم
ولذلك ندرك قيمة الشهادة في سبيل الله فيما تمثله من قيمة معنوية مهمة، وتضحية وعطاء في مستوى القيمة المهمة لهذا الإنسان، ثم ندرك أيضاً أهمية هذه الثقافة